راجمات هيمارس هي منظومة صواريخ أمريكية تم تطويرها في نهاية القرن العشرين ودخلت الخدمة في عام 2005. تتميز هذه المنظومة بقدرتها على إطلاق ستة صواريخ دقيقة التوجيه بمدى يصل إلى 70 كيلومترا ، وبسرعة وحركية عالية تسمح لها بالانسحاب بعد الضربة .
تستخدم راجمات هيمارس نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتوجيه الصواريخ ، وتُحمل على شاحنات عسكرية مزودة بعجلات ، ما يسهل نقلها وإطلاقها من أي مكان .
في عام 2021 ، ظهرت راجمات هيمارس في مناورات الأسد الأفريقي التي أُقيمت في المغرب ، وشاركت في تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات المسلحة الملكية المغربية . وفقا لبعض التقارير، فإن المغرب قد أبرم صفقة مع الولايات المتحدة لشراء راجمات هيمارس ، كَجُزْء من حزمة مساعدات عسكرية تشمل أنظمة دفاع جوية وصواريخ مضادة للدبابات وطائرات بدون طيار.
يرى بعض المحللين أن هذه الصفقة تُعزز قدرات المغرب الدفاعية والهجومية ، وتؤكد على علاقته الوثيقة مع الولايات المتحدة كحليف استراتيجي في المنطقة .
ولكن هذه الصفقة لم تَخْلُ من جدل ، فبعض الأطراف الإقليمية والدولية قد أعربت عن قلقها من تأثير راجمات هيمارس على التوازن العسكري في شمال إفريقيا والصحراء الغربية . كما أثارت بعض التساؤلات حول قانونية استخدام هذه المنظومة في حال نشوب نزاع مسلح ، خصوصا أنها تستطيع ضرب أهداف مدنية بالخطأ أو بشكل متعمد. لذلك ، يجب على المغرب اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان استخدام راجمات هيمارس بشكل مسؤول ووفق القوانين الدولية .
الصواريخ البالستية من هيمارس هي نظام صواريخ متعددة المهام يمكن نقله على عربات أو طائرات نقل عسكرية .
يمكن لهذا النظام إطلاق صواريخ بمدى يتراوح بين 15 و300 كيلومتر، ويستخدم نظام توجيه متطور يعتمد على نظام الملاحة العالمي (GPS) والأقمار الصناعية . يمكن للصواريخ البالستية من هيمارس حمل رؤوس حربية مختلفة ، سواء كانت تقليدية أو ذكية أو نووية أو كيماوية أو حرارية . تُستخدم هذه الصواريخ لضرب أهداف ثابتة أو متحركة ، مثل مراكز القيادة والاتصالات والرادارات والمطارات والجسور والقواعد العسكرية والأسلحة الجماعية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق