هذا سؤال لا يوجد له إجابة واحدة ، فالمخابرات الأمريكية تضم مجتمعاً واسعاً من الوكالات والمنظمات التي تعمل بطرق مختلفة وبأهداف متنوعة . لكن بشكل عام ، يمكن تقسيم أنشطة المخابرات الأمريكية إلى ثلاث فئات رئيسية : جمع المعلومات ، تحليل المعلومات ، وتنفيذ العمليات .
جمع المعلومات هو عملية الحصول على المعلومات والوثائق الحساسة من مصادر مختلفة ، سواء كانت دولية أو محلية ، علنية أو سرية ، بشرية أو تقنية .
تستخدم المخابرات الأمريكية مجموعة من الأساليب والأدوات لجمع المعلومات ، مثل :
- استخبارات الإشارات (SIGINT) : هي عملية جمع وفك شفرة وتحليل الإشارات الإلكترونية أو اللاسلكية التي تنقل المعلومات ، مثل المكالمات الهاتفية أو البريد الإلكتروني أو البث الإذاعي أو الأقمار الصناعية .
تقوم وكالة الأمن القومي (NSA) بدور رئيسي في هذا المجال .
- استخبارات التصوير (IMINT) : هي عملية جمع وتحليل الصور التي تظهر مواقع أو أنشطة أو أشخاص أو أجسام ذات اهتمام استخباراتي . تستخدم المخابرات الأمريكية مصادر متعددة للحصول على صور، مثل الطائرات أو الطائرات بدون طيار أو الأقمار الصناعية أو كاميرات التجسس . تقوم وكالة المخابرات الجغرافية القومية (NGA) بدور رئيسي في هذا المجال .
- استخبارات التدقيق (MASINT) : هي عملية جمع وتحليل المعلومات التي تستند إلى خصائص فيزيائية أو كيميائية أو بيولوجية أو نظامية لأهداف استخباراتية . تشمل هذه المعلومات مثلاً قياس درجة حرارة أو ضغط أو اهتزاز أو إشعاع أو صادرات كيماوية أو بيولوجية. تقود قيادة المخابرات والأمن في جيش الولايات المتحدة (INSCOM) هذا المجال .
- استخبارات بشرية (HUMINT) : هي عملية جمع المعلومات الاستخبارية من المصادر البشرية ، سواء كانت متعاونة أو غير متعاونة . تشمل هذه العملية استخدام مجموعة من الأساليب والتقنيات ، مثل المقابلات والاستجوابات والتجسس والتجنيد والتضليل والتأثير. تعتبر الإستخبارات البشرية واحدة من أهم مصادر المعلومات الاستخبارية ، لأنها توفر إمكانية الحصول على معلومات حساسة ودقيقة ومفصلة ، لا يمكن الحصول عليها من مصادر أخرى . ولكنها تحتاج إلى مهارات عالية وخبرة وحذر من قبل الضباط الاستخباريين ، لتجنب المخاطر والفشل والكشف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق