المتابعون

2024/05/12

مهرجان بو الجلود في المغرب

 نبذة تاريخية عن مهرجان بو الجلود في المغرب



يرتبط مهرجان بو الجلود ، أو "بيلماون" كما يُسمى بالأمازيغية ، بتقاليد أمازيغية عريقة ، حيث يعود أصله إلى قرون ما قبل الإسلام . ويُعتقد أنه كان احتفالًا مرتبطًا بالطقوس الدينية والزراعية ، حيث كان الناس يرتدون جلود الحيوانات المذبوحة تعبيرًا عن الشكر والامتنان للآلهة على حصاد وفير.

تحول مهرجان بو الجلود من مجرد طقس ديني مع مرور الوقت ، إلى احتفال ثقافي شعبي يهدف إلى نشر البهجة والمرح بين الناس . وتطورت مظاهره لتشمل عروضًا تنكرية ورقصات غريبة وأهازيج شعبية ، مما جعله يجذب اهتمامًا كبيرًا من مختلف أنحاء المغرب.

يُقام مهرجان بو الجلود حاليا بشكل رئيسي في مدينة الدشيرة أكادير، الواقعة في منطقة سوس جنوب المغرب. ويُعتبر من أهم المهرجانات الثقافية في المغرب ، حيث يجذب سنويًا آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم.

يبدأ المهرجان عادةً في اليوم الثاني من عيد الأضحى ، حيث يرتدي المشاركون جلود الأضاحي ويضعون أقنعة غريبة على وجوههم. ويجوبون شوارع المدينة وهم يرقصون ويغنون ويطاردون المارة ، مما يخلق جوًا من المرح.

يُعد مهرجان بو الجلود رمزًا للتراث والثقافة الأمازيغية الغنية ، كما أنه يُجسد روح التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع المغربي .

على الرغم من شعبيته الكبيرة ، إلا أن مهرجان بو الجلود يواجه بعض الجدل ، حيث يرى البعض أنه يُشجع على السلوكيات غير اللائقة وأن بعض طقوسه وثنية.

يُعد مهرجان بو الجلود من أهم المهرجانات الثقافية في المغرب ، فهو يُمثل فرصة للاحتفاء بالتراث والثقافة الأمازيغية الغنية ، كما أنه يُساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين مختلف أنحاء العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق