المتابعون

2024/04/14

الفيلق اليهودي في الحرب العالمية الأولى

لم يكن الفيلق اليهودي وحدة عسكرية موحدة، بل كان اسمًا عامًا يشير إلى 5 وحدات عسكرية من المتطوعين اليهود قاتلوا إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، من بينهم:

  • الكتيبة العبرية: تأسست عام 1915، وكانت أول وحدة عسكرية يهودية منظمة في الجيش البريطاني. ضمت الكتيبة حوالي 800 جندي، وشاركت في حملة جاليبولي ومعركة غزة الأولى.
  • فوج البغال اليهودي: تأسس عام 1917، وضم حوالي 1,350 جنديًا. عمل الفوج في نقل الإمدادات ودعم القوات البريطانية في حملة سيناء وفلسطين.
  • فوج المدفعية الملكية الثقيلة العبرية: تأسس عام 1918، وضم حوالي 1,200 جندي. شارك الفوج في معركة ميغيدو، التي أدت إلى هزيمة الجيش العثماني في فلسطين.
  • سلاح الفرسان اليهودي: تأسس عام 1918، وضم حوالي 800 فارس. شارك سلاح الفرسان في ملاحقة الجيش العثماني المنسحب بعد معركة ميغيدو.
  • سلاح الطيران الملكي: خدم عدد من الطيارين اليهود في سلاح الطيران الملكي البريطاني خلال الحرب.

الدوافع وراء التطوع:

تنوعت دوافع تطوع اليهود في الفيلق اليهودي، وشملت:

  • الدافع القومي: سعي العديد من اليهود إلى إثبات قدرتهم على القتال والتضحية من أجل القضية الصهيونية، ورغبة في المساهمة في تأسيس وطن قومي لهم في فلسطين.
  • الدافع الديني: رأى بعض اليهود في الحرب فرصةً للدفاع عن الأماكن المقدسة في فلسطين ضد العثمانيين.
  • الدافع المعادي للسامية: فر بعض اليهود من الاضطهاد في بلدانهم الأصلية، ورأوا في الانضمام إلى الجيش البريطاني فرصةً للهروب من
  • الدافع الاقتصادي: وفرت الوحدات العسكرية اليهودية رواتب ومزايا لجذب المتطوعين.

التأثير:

لعب الفيلق اليهودي دورًا هامًا في الحرب العالمية الأولى، وساهم في النصر على الجيش العثماني في فلسطين. كما ساعدت مشاركة اليهود في الحرب على تعزيز القضية الصهيونية، ونالت دعمًا من بريطانيا وفرنسا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

بعد الحرب:

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، تم دمج العديد من أعضاء الفيلق اليهودي في "الهاجاناه"، وهي منظمة شبه عسكرية عملت على الدفاع عن المستوطنات اليهودية في فلسطين. لعبت "الهاجاناه" دورًا هامًا في تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.

ملاحظة:

من المهم الإشارة إلى أن هناك وجهات نظر مختلفة حول دور الفيلق اليهودي في الحرب العالمية الأولى. يرى بعض المؤرخين أن مشاركة اليهود في الحرب ساهمت في تعزيز القضية الصهيونية ونالت دعمًا دوليًا لإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين. بينما يرى آخرون أن مشاركة اليهود في الحرب كانت استغلالًا من قبل الدول الاستعمارية لتحقيق مصالحها الخاصة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق