جزيرة غوري توجد في السينغال ، تبلغ مساحتها 17 هكتارا كانت على مدى 4 قرون بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر محطة أخيرة لملايين من الأفارقة الذين نقلهم النخاسون الأوروبيون من السواحل الغربية الأفريقية التي عرفت انتشار كبير لمراكز النخاسة في سان لوي بالسنغال وعلى سواحل غانا وبنين وغامبيا . ثم إلى أوروبا ثم إلى أمريكا ليعملوا في مزارع الاقطاعيين الأوروبيين .
من كل هذه المراكز تحتفظ جزيرة غوري بملامح أبرز في حقبة من أشد الحقب حلكة في تاريخ البشريةكانوا ينقلون على متن السفن في ظروف جد قاسية وبشعة .
آلاف الأفارقة قضوا نحبهم خلال تلك الرحلات البحرية التي تستغرق مدة طويلة .
مر من جزيرة غوري الملايين من سكان أفريقيا الذين اختطفوا من الحقول والغابات ، أطفال ونساء ورجال انتزعوا من عائلاتهم ومن قبائلهم اقتودوا مصفدين بالاغلال إلى مصير مجهول .
.
تقول بعض الكتب أن البرتغال هي أول من اكتشف جزيرة غوري سنة 1444م ، كان المستكشف البرتغالي دينيس دياز اول من وصلها من الأوروبيين وأطلق عليها اسم بالما ثم استولى عليها الهولنديون سنة 1588م ثم الفرنسيون 90 عاما بعد ذلك وضل الإنجليز ينازعونهم عليها إلى مطلع القرن التاسع عشر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق